اختلف مفهوم الديدكتيك من باحث إلى آخر، وفيما يلي ذكر لأهم معانيه المتداولة :
مفهوم الديدكتيك:
الديدكتيك أو التدريسية أو علم التدريس شق من البيداغوجيا، موضوعه التدريس بصفة عامة، أو بالتحديد تدريس التخصصات
الدراسية المختلفة؛ من خلال التفكير في بنيتها ومنطقها؛ وكيفية تدريس مفاهيمها ومشاكلها وصعوبات اكتسابها،
حيث نقول مثلا : ديدكتيك الرياضيات، ديدكتيك اللغات،… إلخ.
وفي هذا الصدد يجب التمييز في تعريف الديدكتيك بين مستويين هما:
الديدكتيك العامة : هي التي تكون مبادئها ونتائجها مطبقة على مجموعة من المواد التعليمية؛ فهي تقدم المعطيات ·
الأساسية لتخطيط كل موضوعات ووسائل التعليم، كما أنها تعد نظريات التربية والتعليم وقوانينها العامة بمعزل عن محتوى المواد؛
الديدكتيك الخاصة : هي التي تهتم بتخطيط التعليم والتعلم الخاص بمادة معينة أو مهارات أو وسائل معينة مثل ديدكتيك العلوم، ديدكتيك الوسائل التعليمية.
مبادئ ديداكتيكية عامة
1.2 . التدرج والاستمرارية :
التدرج عبر السنوات الست للمرحلة الابتدائية بما يراعي قدرات المتعلمات والمتعلمين وطبيعة المواد، ويأخذ هذا
التدرج شكل سلم للارتقاء من درجة التحسيس والاستئناس إلى درجة الاكتساب، فالترسيخ والتعميق.
ويراعى في التدرج تنامي هندسة الأنشطة اعتمادا على :
التدرج في بناء الكفايات : ·
التدرج من حيث نوع القدرات من البسيطة إلى المركبة، حسب المضامين وطبيعة المنهجية والمستويات الدراسية
للتعليم الابتدائي :
التنامي في المضامين : يظهر ذلك عند المقارنة بين مواضيع المجالات والعلاقات بينها، والتنامي في تناول المفاهيم والظواهر والقضايا، والتنامي على مستوى الكم.
التنامي في القدرات : التعرف، الفهم، التوظيف، التطبيق، التحليل، والتركيب، التقويم.
التنامي في بناء المفاهيم والمعارف :
التنامي من التضمين إلى التصريح كالظواهر اللغوية في الوحدة الدراسية.
التنامي من البسيط إلى المركب في الوضعيات الديدكتيكية أو التقويمية.
التدرج كتناول ديدكتيكي : ·
من خلال تنويع الأنشطة وترتيب الأهداف المحققة للقدرات، وفي تناول الوضعيات التطبيقية من حيث الإنجاز
والتصحيح والتقويم والترسيخ.
التركيز على الكيف :
يتم ذلك بالتركيز على الكفايات الأساسية والممتدة وكذا الأولويات تبعا لخصوصيات المتعلمين وكل مرحلة تعليمية،
وتجاوز التراكم الكمي للمضامين المعرفية مع الحرص على توفير حد أدنى مشترك بين جميع المتعلمين.
3.2 . التنويع :
لا يمكن الاستمرار في اعتبار التعليم والتعلم فرضا خارجيا يك ره المتعلم على الامتثال له لأنه منطلق يعاكس التوجه
الطبيعي للإنسان، باعتباره يولد ومعه غريزة طبيعية للمعرفة والتعلم. إن واجب التعلمات الفصلية هو استثمار هذا الاستعداد
والاستجابة له. وإذا تبين أن المتعلم(ة) لا يرغب في نشاط تعليمي معين، فالحل لن يكمن في الإكراه والتكرار، بل في البحث
عن بدائل أخرى متنوعة تستجيب لحاجاته وتتجلى في:
تنويع وضعيات متنوعة ديدكتيكية وتقويمية وداعمة؛ ·
إبداع حوامل متنوعة بسيطة ومركبة مع صياغات متنوعة للتعليمة؛ ·
نهج طرائق وتقنيات تنشيط متنوعة تناسب باقي المتحكمات في الأداء الديدكتيكي ضمن تخطيط قبلي ييسر تدبير التعلمات ·
(عمل فردي وجماعي والعمل في مجموعات، وضعيات جلوس متنوعة، تقنيات متنوعة… الخ).
الاستعانة بمعينات ديدكتيكية متنوعة تساهم في بناء المفاهيم واكتساب المهارات. ·
4.2 . إعطاء معنى للتعلمات :
إن المتعلم يتواصل بيسر مع المضامين التي تشكل معنى بالنسبة إليه في علاقتها بمكتسباته؛ فمن المناس ب إذ ن اعتماد
وضعيات دالة، عن طريق اعتماد حوامل لها علاقة بالطفل، من حيث مبناها (صيغتها) ومضمونها، وذلك من أجل :
جعل التفاعل مع الوضعيات تلقائيا حتى لا يكون الحامل عائقا؛ ·جعل التعلم له جدوى بالنسبة للمتعلم(ة) ليبذل جهدا في التعامل مع الوضعيات- المشكلة المعتمدة؛ ·
جعل المتعلم(ة) يتمثل محيطه. ·
5.2 . التكامل بين المكونات والوحدات :
وهو صنفان :
تكامل أفقي بين مكونات كل مادة دراسي ة من جهة، و مكونات كل مستوى دراسي من جهة ثانية، وهذا يستجيب ل لمقاربة ·
بالكفايات باعتبارها تجعل تنمية القدرات (الكفايات ال ممتدة) غاية أساسية لمختلف المكونات وا لوحدات. الشيء الذي يتطلب
تعبئة موارد متنوعة (مكونات ووحدات ومكتسبات من خارج المدرسة) لحل وضعية مشكلة.
تكامل عمودي بين برامج السنوات الست لمرحلة التعليم الابتدائي. ·
6.2 . التقويم :
وهو عملية ترافق مختلف الأنشطة، ومختلف مراحل التعلم
Advertisements