المناهج المعتمدة في تدريس النشاط العلمي

نقترح أربعة مناهج علمية لتدريس النشاط العلمي يستحسن اللجوء إليها بشكل تناوبي و حسب الأهداف المتوخاة والوضعيات، أملا في تحقيق أكبر فعالية ممكنة، وهذا في انسجام مع طبيعة المادة. هذه المناهج الأربعة هي:

 المنهج التجريبي ، المنهج التاريخي، منهج الاستقصاء أو البحث التوثيقي والمنهج القائم على حل المشكلات.

 يعرض المنهج التجريبي على شكل خطاطة (ملاحظة، فرضية، تجربة، نتائج، تفسير النتائج، استنتاج). وهذا عرض مختزل لواقع المنهج، وجدير بالذكر أن ترتيب هذه المراحل ليس خطيا، بل يوجد تفاعل (ذهاب وإياب) فيما بينها، بحيث أن معالجة النتائج قد تؤدي بنا إلى إعادة صياغة فرضيات جديدة أو إنجاز تجارب جديدة للبحث عن عامل لم يتم ضبطه فأثر في النتيجة.

يتمثل في الاشتغال على مادة معرفية تاريخية ترتبط بمادة النشاط العلمي. ويمكن تصنيف المادة المعرفية التاريخية إلى نوعين:

نصوص أو تخطيطات أو تجارب أو مناولات أصلية لأصحابها من الباحثين. ·

وصف منتظم لخطوات بحث أو تجارب أو اكتشافات توصل إليها باحثون سابقون : وتنسب إليهم. وهذا المنهج ·

يحقق العديد من الأهداف التربوية نذكر منها :

– الفهم والمعرفة

– القدرة على التحليل والاستنتاج والتركيب (خاصة في غياب التجهيزات المخبرية أو استحالة استعمالها).

– مقاربة المفاهيم قريبا من سياقات ودوافع إنتاجاتها الأصلية.

– استبطان البعد التاريخي للمعرفة العلمية.

يعتمد البحث في مصادر ومراجع معرفية لأجل حل مشكل أو الإجابة على سؤال، مثل المؤلفات المتخصصة والكتب والموسوعات… ووسائل إلكترونية حديثة (أقراص مندمجة، أنتيرنيت…).
ومن أهدافه أنه :

-يسمح باشتغال المتعلمات والمتعلمين وتنمية قدرات كالتنقيب على المعارف والتحليل والفهم والتركيب والتواصل. واستعمال تكنولوجيا المعلوميات.

– اكتساب عادات العمل الجماعي في أجواء مغايرة للطقوس التقليدية للقسم والمدرسة.

يتمثل هذا المنهج في جعل المتعلم في وضعية تدفعه إلى البحث عن حل أو حلول لمشكل معين من خلال القيام بمجموعة من الأنشطة الفكرية أو العلمية، وذلك وفق ما يلي:

– اختيار وضعية- مشكلة من قبل المدرس(ة)؛

– تبني المشكل من قبل المتعلمين؛

– صياغة تخمينات وفرضيات تفسيرية وسيناريوهات ممكنة

– البحث والعمل على حل المشكل من قبل المتعلمين

– التحاور المدعوم بالحجج حول المقترحات المبلورة