Skip to content
Home » ما هو مفهوم بيداغوجيا حل المشكلات ؟

ما هو مفهوم بيداغوجيا حل المشكلات ؟

  حل المشكلات :

إن حل المشكلات نهج قديم في تاريخ التفكير البشري (المنهج التوليدي السقراطي والمنهج الاستقرائي الأرسطي… إلخ).
ومن بين ما ارتبط به كذلك، نجد التعليم المبرمج وبيداغوجيا التحكم الذي يركز على اكتساب قواعد جديدة انطلاقا من قواعد
مكتسبة سابقا وجعلها قابلة للتطبيق. وهي عموما تنطلق من مشكل يتطلب من المتعلم البحث عن حل من بين حلول ممكنة،
إلا أن ما يميز “المشكلة” عن “الوضعيات- المشكلة” هو أن هذه الأخيرة تكون سياقية ودالة وتنطلق من المحيط الاجتماعي
والمادي للمتعلم(ة).
إن بيداغوجيا حل المشكلات تتمركز حول المتعلم(ة) لاستنفار واستثارة مهاراته أو معارفه أو قدراته… إلخ، لرصد
الترابطات الممكنة بين عناصر المشكل/الذريعة المطروح لبناء التعلمات. ويمكن تلخيصها فيما يلي :
  • مواجهة مشكل معين يكون دافعا إلى البحث عن حل واتخاذ قرار معين
  • تقديم اقتراحات والتداول حولها مع جماعة القسم لاتخاذ القرار المناسب
  • التفاوض حول معايير معينة لانتقاء قرار أو أكثر
  • تنفيذ الإجراءات المحققة للقرار المتخذ 
  • فحص النتائج وتقويمها للتوصل إلى اختيار نهائي أو مراجعته
وإذا كان حل المشكلات ينطلق من مشكلة، فما الذي قد يميز إذن المشكلة عن الوضعي ة- المشكلة كما تتبناها المقاربة بالكفايات؟ ذلك ما ستوضحه الفقرة الموالية.


 الوضعية–المشكلة :

تنطلق الوضعية- المشكلة من وضعية، كما يدل على ذلك اسمها؛ وتعني الوضعية ما يدل على العلاقات التي تقيمها
الذات (ذات المتعلم(ة) مثلا) مع المحيط الاجتماعي والفيزيقي (الأسرة، الأصدقاء، القرية أو المدينة، السوق، الأحداث،
المحيط الطبيعي…الخ). أما الوضعية-المشكلة فتعني وضع المتعلم(ة) أمام مشكل ينطلق من وضعية؛ أي من سياق له معنى
بالنسبة له. والوضعية-المشكلة أنواع :
الوضعية-المشكلة الديدكتيكية : 
تكون في بداية الدرس والهدف منها اكتساب تعلمات جديدة مرتبطة بكفاية محددة. ومن خصائصها أنها :
وضعية تعليمية مرتبطة بتعلمات جديدة نسعى من خلالها إلى حفز المتعلم وتشويقه وإثارته تشكل عائقا إيجابيا (تمثلات وصراع معرفي) أمام المتعلم(ة)، مما يجعله يشعر أن مكتسباته السابقة غير كافية لإيجاد الحل. فهي محفزة له على تجاوز العائق وغير تعجيزية ملائمة لمستواه.
وأهم المراحل التي تميزها :
  • يقدم المدرس(ة) الوضعية-المشكلة مصحوبة بالتعليمات الضرورية 
  • ملاحظتها من قبل المتعلمات والمتعلمين ومحاولة فهمها 
  • استخراج المعطيات ومعالجتها لاكتساب التعلمات الجديدة 
  • بنينة المعارف واستنتاج القواعد
الوضعية-المشكلة الإدماجية : 

وضعية الإدماج هي وضعية- مشكلة تنجز بعد فترة تعلمات سابقة، تم خلالها تحقيق مكتسبات مجزأة، وتستهدف الربط بين هذه
المكتسبات السابقة وإعطاءها معنى جديدا، وقد تكون بعد حصة أو بعد مجموعة من الحصص أو الدروس أو بعد مرحلة دراسية. فهي
إذن:
تمكن من تركيب مكتسبات سابقة في بنية جديدة وليس بإضافة بعضها إلى البعض  تحيل إلى صنف من وضعيات-مشكلة قد تكون خاصة بمادة أو بمجموعة من المواد تكون جديدة بالنسبة للمتعلم(ة).
الوضعية-المشكلة التقويمية : 

هي وضعية للتحقق من حصول تعلم معين ومدى قدرة المتعلم على توظيفه في حل وضعية جديدة تنتمي إلى فئة من الوضعيات. وقد تكون الوضعية التقويمية قبل الإدماج أو بعده، أو تقوم الهدف النهائي للإدماج، أو وضعية للتقويم التشخيصي أو التكويني أو الإجمالي.
شاهد أيضا: 
                             بيداغوجيا الخطأ                           

                            بيداغوجيا المشروع                        
Advertisements