إن الغاية الأساسية من القراءة والتعلم هو استرجاع المعلومات المخزنة في المخ عند الحاجة إليها، وهذا ما تقوم به الذاكرة . توصل الخبراء إلىى تطوير فكرة الهرم التعليمي الذي يشرح الطريقة التي يكتسب بها الإنسان المعلومات عموما، ومن هنا توصل الخبراء إلى وسيلة تمكن الإنسان من استرجاع المعلومات بسهولة، وهي فيما يلي :
الإنسان يتذكر 5% فقط من المعلومات التي يكتسبها خلال الالقاء، ويتذكر 10% من المعلومات التي يكتسبها عن الطريق القراءة، في حين يتذكر 20% من المعلومات التي يتعلمها بطريقة بصرية وسمعية، مثل استخدام الفيديوهات…
يضيف الخبراء كذلك أن الفرد يتذكر 30% مما يتعلمه عندما يرى إثباته، ويتذكر 50% مما يتعلمه عندما ينخرط في مناقشة جماعية، بينما يتذكر 75% عندما يمارس ما يتعلمه،بينما يتذكر 90% إذا ما استخدم ما يتعلمه أو علمه لغيره.
من هنا يؤكد الخبراء أن الطريقة التي يتبعها غالبية البشر في تعلم الأشياء الجديدة، هي طريقة غير فعالة وسلبية، فمعظم البشر يعتمدون على الإلقاء وقراءة الكتب وأحياناً مشاهدة الفيديوهات…
وهذه الطرق غير تفاعلية ينتج عنها خسارة 80% إلى 95% من المعلومات التي يتعلموها، كأنها تدخل من أذن وتخرج من الأخرى. النقطة الرئيسية هنا هي أنك بدلاً من أن تركز على كيفية إجبار دماغك على تذكر المعلومات التي تتعلمها عبر هذه الطرق، ينبغي أن تركز الوقت والجهد على الطرق التفاعلية، التي أثبت الخبراء نتائجها الإيجابية جدا.
من تطبيقات هذه الطريقة :
عندما تريد تعلم إحدى اللغات الأجنبية، عليك التركيز على مهارات التحدث، خصوصاً مع متحدثي اللغة الأصليين، ثم الحصول عبرهم على بعض التصويبات والنصائح. يعني إذا أردت أن تتعلم شيئا يجب أن تمارسه.
Advertisements
عموما يجب أن تُركز على التعلم عبر النقاش والتفاعل مع الآخرين، بدلاً من التعلم بمفردك.. وعلى الممارسات العملية بدلاً من القراءة أو المشاهدة فقط، ويجب أن تعلّم الآخرين بعد أن تتعلم بدلا من مجرد التعلم وحسب. عليك كذلك ألا تعتمد على طريقة واحدة في التعلم، بل احرص على تعدد الطرق وتنوعها.
Advertisements