في ضوء البحوث الحالية، يحيل التدبير وفق المقاربة بالكفايات إلى الأساليب والمناهج التي تعتبر أكثر نجاعة في العملية التعليمية التعلمية، وذلك لكونه يأخذ بعين الاعتبار:
✓ فعل التلميذ على محيطه
✓ الإشراك الفعال للتلميذ من خلال الإنتاجات التي يتعين القيام بها
✓ التفاعلات الصفية من خلال الص ا رعات المعرفية و/أو السوسيومعرفية النابعة من الوضعيات المقترحة للمتعلم.
✓ الإصرار على العمل في إطار مشروع يهم المتعلم
✓ تعبئة الموارد المتاحة فعليا لدى المتعلم (ة) في وضعيات معقدة و/أو مركبة ذات دلالة بالنسبة له(ها) من وجهة النظر هذه، فإن التدبير وفق المقاربة بالكفايات يتطلب تغيير الممارسات التعليمية الحالية للمدرس نحو الطرق النابعة من التوجه المتمركز على التعلم من خلال تبني واستخدام المقاربات “البنائية” أو “السوسيو- بنائية “.
كما أنه من الناحية التقنية، يستخدم الطرق الأكثر فعالية، لا سيما تلك التي أثبتت نفسها في ديدكتيك المواد: اللجوء إلى تمثلات المتعلمين، الانطلاق من هدف– عائف ( objectif obstacle …،)
التدبير المتمركز حول التعلم يصب هذا التدبير بالأساس على حاجات المتعلم ويأخذ بعين الاعتبار تمثلاته على المستوى المعرفي والوجداني والسيكوحركي. ولتفعيل ذلك يقتضي من المدرس:
✓ الارتكاز على المعرفة المكتسبة للمتعلمين من أجل مساعدتهم على اكتساب المعرفة الجديدة.
✓ معرفة “العوائق الإبستملوجية” و “العوائق الديدكتيكية” التي تشكل حاجز للتعلم الجديد، وبالتالي تنظيم تعلمات لمساعدة المتعلمين على التغلب على هذه العقبات.
✓ توقع لحظات لهيكلة الموارد
✓ ضمان المرواحة بين لحظات اكتساب التعلمات المج أ زة ولحظات تعبئتها خلال وضعيات توليفية ومركبة
✓ إد راج وبشكل منتظم لحظات التقويم التكويني من أجل القدرة على تشخيص صعوبات المتعلمين وإتباعها بأنشطة المعالجة الجماعية و/أو الفردية.
كما أن هناك عدد من التوجيهات تتعلق بديدكتيك المواد كإدخال فكرة المشروع في ارتباط بالمواد المدرسة، وتفعيل منهجية لعب الأدوار، وإبراز أهمية كل من البعد التبصري والبعد ما وراء إجراءي ) ( في التعلمات، وذلك من خلال تشجيع التلميذ للتفكير في كيفية حل مسألة، إنتاج حجج، إجراء الاستدلال العلمي .
Advertisements