Skip to content
Home » سلبيات وايجابيات القراءة المقطعية

سلبيات وايجابيات القراءة المقطعية

مميزات القراءة المقطعية:

إذا كانت القراءة تهدف إلى تحقيق العديد من الأغراض منها توسيع خبرات التلاميذ القرائية في المجالات المتعددة و تنشيط خياله وتنمية نموه. 
فان القراءة وفق الطريقة المقطعية تمكن الطفل من التدرب على التعرف والنطق بأكثر من حرف وتكون هذه الحروف مرتبطة ببعضها البعض, وتمثل مقطعاً لغوياً مثل : قام . قا /م . 
ومن مميزات الطريقة (الجزئية التركيبية) ما يلي. 

– طريقةٌ منطقيةٌ متدرجةٌ, لأنها تبدأ بالجزء سواء أكان الجزء حرفاً أو صوتاً . 

– تزود الأطفال بمفاتيح القراءة (حروفها) فيسهل عليهم قراءة أي كلمة جديدة

 – تسهّـل عملية تعليم الكتابة, جنباً إلى جنب مع القراءة , فكلُ حرفٍ يتعلّم الأطفال صوته. يُفرغ في رمزه المكتوب , فيتدربون على كتابته. 
– تقوّي الأطفال في الخط والإملاء, إذ يُتاح للطفل الوقت الكافي ليتدرب على كتابة الحروف وربطها فيما بينها لتكوين المقاطع في الكلمة الواحدة.
 إن اعتماد الطريقة المقطعية يتيح تلافي صعوبات التعلم في سياق التعليم المبكر في القراءة، وهو تعليم يمكن المتعلم من الوعي الصوتي لضبط أصوات الحروف استماعا ونطقا، والربط بين الأصوات والحروف لقراءة الكلمات والجمل، والطلاقة في تمييز الأصوات وربطها بالحروف وقراءة الكلمات والجمل والنصوص بدقة وسرعة، وفهم المقروء واستخراج معانيه الصريحة و الضمنية.
 فالقراءة المقطعية قراءة وسطى بين الطريقة الجزئية والطريقة الكلية (الحرف/الكلمة) وبذلك يتوقف نجاح القراءة المقطعية علي إشراك المستفيدين من خلال الأنشطة التعليمية في تملك مهارة الكتابة المقطعية للكلمة نطقا وكتابة وقراءة .

 سلبيات القراءة وفق الطريقة المقطعية:

 إذا كانت للقراءة وفق الطريقة المقطعية عدة ايجابيات كما ذكرنا سابقا فإنها بالمقابل تتميز بعدة سلبيات منها أن الطريقة الجزئية التركيبية التي تتميز بها الطريقة المقطعية أي أن الانتقال من الجزء إلى الكل كان قديما شيئاً مسلماً به عند علماء النفس, أما علماء النفس المحدثون فيرونه منافياً للطريق الطبيعي في الإدراك, لأن الشخص عادة يدرك الكل قبل الجزء, كما أكدت ذلك نظرية (Gestalt) . أن الجزء في الكلمة ليس أيسر من الكل وهو الكلمة نفسها, لأن الطفل يدرك كلمة (جمل) مثلاً معنى, ولا يفهم دلالة ما لكل من الجيم و الميم أو اللام. فأغلب المتعلمين والمتعلمات يعاني ضعفا واضحا في مسارات امتلاك الكفاية اللغوية، وفي امتلاك مهارات اللغة العربية واللغات الأجنبية على حد سواء.

ومن تجليات ذلك عدم قدرة التلاميذ على فهم النصوص المقروءة واستيعاب مضامينها. وعلى الرغم من الأهمية التي تحظى بها أنشطة الدرس اللغوي في السلك الابتدائي، فإن كفايات المتعلمين اللغوية لا تزال جد متواضعة؛ وهو ما يؤثر على مسارهم الدراسي في المستويات اللاحقة.

 كما أن غالبية المتعلمين تعاني من صعوبات في التعبير والإنشاء على المستوى المعرفي والمنهجي واللغوي، نتيجة للعجز المتراكم في مجال القدرات القرائية وضعف تحصيل الموارد اللغوية. ناهيك على ما يشير إليه كتاب الأستاذ من توجيهات ستجعل المتعلم ببغاويا في تعليمه والمدرس مستلبا فكرا ومهاريا، حيث قدم للمتعلم القاموس اللغوي المنتقى بعيدا عن حاجاته ومحيطه، كما قدم للمدرس الطريقة المقننة بحدود العمل التي لا يجب الابتعاد عنها بما يجعله منساقا بدون وعي ويغيب لديه الإبداع والاجتهاد والمبادرة.

مواضيع تهمك :



Advertisements