هام لكل أستاذ(ة) : واجبـــــــات الأستاذ وصفـــــــاته المنشودة
———————————————
قد يرى البعض أن عمل الأستاذ ينحصر بالوقوف في حجرة القسم لنقل المعلومات التي
يتضمنها المنهج إلى التلاميذ واختبارهم فيما حصلوا عليه من معلومات ألقاها عليهم .
وهذه النظرة الضيقة تتنافى مع الدور المهم للأستاذ الذي يصفه كثير من المربين
بصفات متعددة مثل : منظم – قدوة -قائد- أخ- والد – مخطط –
وفي ضوء هذه الصفات يمكن تحديد أهم واجبات الأستاذ كما يلي :
أولا – تخطيط التعليم ويشمل ذلك :
1- تصميم خطط تعليم المقررات ( التخطيط الفصلي والسنوي).
2- تصميم خطط الدروس اليومية .
3- إعداد المواد التعليمية اللازمة للتدريس وتجهيزها مثل المواد السمعية والبصرية
.
4- تحديد قدرات الطلاب المبدئية.
5- صياغة الأهداف بمستوياتها المختلفة.
6- تحديد طرق تنفيذ الأهداف التعليمية وتقويمها.
7- تحليل محتوى التعلم إلى مكوناتها الرئيسية (الحقائق – المفاهيم – التعميمات –
المهارات) .
8- تحديدالمتطلبات السابقة ذات الصلة بالأهداف التعليمية.
ثانيا – تنفيذ المواقف التعليمية وتقويمها ويشمل ذلك:
1- طرح المعلومات – و توجيه التلاميذ نحو صياغة استنتاجات يمكن الدفاع عنها.
2- تعليم المهارات .
3- توفيرالخبرات.
4- تعزيزالتعلم .
5- تقويم التعلم من خلال:
– إجراءاختبارات من أنواع مختلفة وتجهيزالأسئلة في مواعيدها .
– تصحيح الاختبارات التي يجريها ويسجل نتائجها .
– تحليل الاختبارات ونتائجها بصورة مبسطة.
6- متابعة أعمال التلاميذ الشفهية والتحريرية وتصحيحها .
7- طرح الأسئلة المتنوعة وتشجيع التلاميذ على أن يطرحوا أسئلة عميقة .
8- توظيف الوسائل التعليمية المختلفة.
ثالثا – إدارة القسم ويشمل ذلك:
1- ضبط النظام.
2- الإبقاء على انتباه التلاميذ وإعادة شحذ هممهم .
3- إدارة مجريات أحداث التعلم.
4- حل المشكلات العارضة.
5- الفصل في المنازعات بين التلاميذ.
6- توليد أو تشكيل مناخ صفي متماسك يشجع فيه التعبير عن الرأي والتعاون والثقة
بالنفس.
رابعا – نقل القيم والمثل والعادات ويشمل ذلك:
1-أن يكون سلوك الأستاذ ذاته قدوة للتلاميذ، ويستطيع التلاميذ ملاحظة الفرق بين ما
يقوله المعلم وما يفعله.
2- توظيف الموضوعات أو المواقف التعليمية لتدعيم القيم المرغوبة في المجتمع .
3- الإشادة بسلوك التلاميذ الذي يعكس قيما مرغوبة.
خامسا – إدارة النشاطات غيرالصفية:
1- التخطيط لهذه النشاطات.
2- تنفيذ النشاطات كالرحلات والزيارات والمسابقات …
سادسا – التعاون مع الإدارة والزملاء:
1- تنفيذ المهام الإدارية التي توكلها إليه إدارة المؤسسة مثل متابعة الغياب
وتنظيم السجلات ذات الصلة وحفظها.
2- المشاركة في اجتماعات مجالس المدرسة.
3- تقديم المساعدة إلى الزملاء.
سابعا – التعاون مع المنزل ويشمل ذلك:
1- تنمية علاقات طيبة مع أولياء الأمور.
2- الحفاظ على أسرار التلاميذ.
3- حضور اجتماعات الآباء والأساتذة.
ثامنا – الإرشاد والتوجيه ويشمل ذلك:
1- التعاون مع المرشد الاجتماعي.
2- التعرف على ميول التلاميذ.
3- تقديم المشورة للتلاميذ لاختيارمسارهم التعليمي.
4- سماع مشكلات التلاميذ والمساعدة على حلها.
تاسعا – الدراسة والبحث والنمو المهني ويشمل ذلك:
1- القراءة في مجال النمو المعرفي الأكاديمي والثقافة العامة وفي مجال التربية.
2- حضور الندوات واللقاءات التربوية والدورات التدريبية.
3- المشاركة في تقويم وتطويرالمنهج وتحليله إلى عناصره المختلفة.
4- الاستفادة من المشرف التربوي الذي يعمل على تحسين العملية التربوية والارتقاء
بمستوى أداء الأستاذ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
———————————————
لم تعد رسالة الأستاذ مقصورة على التعليم، بل تعداها إلى دائرة التربية، فالمعلم
مرب أولاً وقبل كل شيء، والتعليم جزء من العملية التربوية. ويتأكد هذا الدور في ظل
المشتتات العديدة وفي ظل تقنية المعلومات المتنوعة التي نشهدها هذه الأيام. مما
يفرض على الأستاذ أن يواكب عصره فكما أن له حقوق عليه أيضاً واجبات.I. واجبات الأستاذ
المهنية: ومن أهم هذه الواجبات:
1. على الأستاذ أن يكون مطلعاً على سياسة التعليم وأهدافه ساعياً إلى تحقيق هذه
الأهداف المرجوة وأن يؤدي رسالته وفق الأنظمة المعمول بها.
2. الانتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه على
أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسَّب منها.
3. الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديد ومفيد وتطوير إمكاناته المعرفية
والتربوية.
4. الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه إلى المتعلمين.
5. معرفة متطلبات التدريس: على الأستاذ أن يحلل محتوى المنهج من بداية العام
الدراسي ليحدد على أساسه طرائق تدريسه حتى تتناسب مع أنماط تعلم تلاميذه.
6. المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية.
2. واجبات الأستاذ نحو مؤسسته:
1. الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة.
2. تنفيذ المناهج والاختبارات حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
3. التعاون مع المجتمع المدرسي.
4. المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة.
5. المساهمة في حل المشكلات المدرسية.
6. توظيف الخبرات الجديدة.
3. واجبات الأستاذ نحو التلاميذ:
• غرس القيم والاتجاهات السليمة من خلال التعليم.
• القدوة الحسنة لتلاميذه في تصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه.
• توجيه التلاميذ وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار.
• تشجيع التلاميذ ومكافأتهم.
• مراعاة الفروق الفردية والوعي بطبيعة المتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة.
• المساواة في التعامل مع التلاميذ.
• تعريف التلاميذ بأهمية وفائدة ما يدرّس لهم وأهمية ذلك في حياتهم.
4. واجبات الأستاذ نحو المجتمع المحلي:
• القيام بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك
المجتمع.
• توافق قوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه.
• على الأستاذ أن يكون على علم بقضايا شعبه المصيرية وبالمتغيرات والتحديات التي
يمر بها المجتمع، والتفاعل مع المجتمع والتواصل الإيجابي معه.
• أن تتكامل رسالة الأستاذ مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
———————————————
إن هناك صفات يجب أن تتوفر في الأستاذ المؤمن برسالته حتى يكون عنصراً فاعلاً في
عملية التغيير الاجتماعي التي نسعى إلى تحقيقه:-
• الإخلاص في العمل والولاء للمهنة والالتزام بها والاهتمام بنمو تلاميذه من جميع
النواحي المختلفة.
• التعليم رسالة وليس مجرد مهنة: يعي الأستاذ دوره ويتحرك بدافع ذاتي داخلي مدركاً
لرسالته ويسعى لتحقيقها.
• يحمل هموم شعبه: الأستاذ المؤمن برسالته يتفاعل مع قضايا شعبه ومعاناتهم ولا
يغفل عنها عند القيام بواجبه الوظيفي، إنه الأستاذ الذي يستطيع دمج فنه وتدريسه
بهذه المعاناة وتوجيه تلاميذه إلى الاهتمام بها والتفاعل معها.
• معطاء لا ينتظر العطاء: الأستاذ المؤمن برسالته لا يربط بين جهده وعطائه وبين ما
يحصل عليه من مردود مادي ومعنوي، بل السير نحو تحقيق هدفه الرسالي وتسخير كل
طاقاته وإمكاناته لذلك.
• الأستاذ القدوة: الأستاذ صاحب الرسالة يعمل بما يعلم ويُعلِّم ، فهو صورة ينعكس
فيها ما يعلمه لتلاميذه.
• المظهر الحسن: على الأستاذ أن يحسن هندامه ومظهره بعيداً عن الإسراف ولكن في
حدود الاعتدال، فذلك أدعى للقبول والتقدير له.
• النمو الأكاديمي في مادة تخصصه: على الأستاذ أن يتابع نموه الأكاديمي جنباً إلى
جنب مع النمو المهني حتى يتابع كل جديد ويكون مرجعاً لتلاميذه وزملائه مع الاهتمام
بالتخصصات الأخرى خاصة ذات العلاقة بموضوع تخصصه حتى يقدم لتلاميذه نسيجاً
متناسقاً وكاملاً من المعلومات.
• العدل والانصاف: على المعلم أن يحترم آداب المهنة وأخلاقياتها ويقوم بالعدل
والقسط بين طلابه، يقوِّمهم حسب ما يستحقون دون أي اعتبارات أخرى.
• التعليم مشاركة: إن العملية التعليمية جهد مشترك لها مدخلات كثيرة من أهمها
الأستاذ والمتعلم والكتاب والمنهج…..، ولكلٍّ دوره الذي لا يخفى، ولكن يجب
الاهتمام بدور المتعلم وإشراكه في التخطيط والتعليم والتقويم وتتسع هذه المشاركة
كلما تقدم التلميذ من مرحلة إلى أخرى.
• معلم ومتعلم في نفس الوقت: الأستاذ صاحب رسالة لا ينقطع عن طلب العلم مهما بلغت
معرفته وتقدم به العمر، ولا يجد حرجاً في التعلم حتى من تلاميذه.
• اسكتشاف المواهب ورعايتها: النبوغ ليس قصراً على التفوق الدراسي بل له جوانب شتى
من شعر وخطابة وقدرات علمية وإبداعية وإمكانيات قيادية، تحتاج هذه الجوانب إلى
أستاذ يكتشفها ويصقلها وينميها ويعمل على إشباعها من خلال الرعاية والأنشطة
المدرسية المتنوعة.
• مراعاة الفروق الفردية: على الأستاذ الاهتمام بالفروق الفردية بين تلاميذه
وأنماط تعلمهم المتعددة وإعداد أنشطة وطرائق تناسب مستوياتهم وقدراتهم وحاجاتهم
ودوافعهم.
إن رسالة الأستاذ من أسمى وأشرف الرسالات، وأمانة من أعظم وأثقل الأمانات، لأن
الأستاذ يتعامل مع النفس البشرية التي لا يعلم إلا الله بُعد أعماقها واتساع
آفاقها، فالأستاذ يحمل رسالة سامية يعد فيها جيلاً صالحاً مسلحاً بالعلم والمعرفة.
ولقد صدق الشاعر عبد الغني أحمد الحداد في قصيدته ” رسالة المعلم ” حيث
خاطب المعلم صاحب الرسالة قائلاً:
تحيا وتحملُ للوجودِ رسالةً قُدُسِيَّةً يسمو بها
الأطهارُ
ما أنت إلا النبعُ فيضُ عطائِهِ خيرٌ يفيضُ وهاطلٌ مِدرارُ
يكفيكَ فخراً ما صَنَعْتَ على المدى تَشْقَى وَغَيْرُكَ مُتْرَفٌ
مِهْذَارُ
يُعطي الكريمُ وأنْتَ أكرمُ مانحٍ هيهاتَ لَيْسَ تُثَمَّن الأعمارُ
هذِي الحضاراتُ التي تزهو بها لولا المعلمُ هَلْ لها إثمارُ؟!