Skip to content
Home » كل ما يتعلق بالدعم التربوي: مفهوم الدعم البيداغوجي و أهدافه و كيفية بناء أنشطته

كل ما يتعلق بالدعم التربوي: مفهوم الدعم البيداغوجي و أهدافه و كيفية بناء أنشطته

يعتبر الدعم من بين المكونات الأساسية للعملية التعليمية التعلمية، لكونه يسمح بترسيخ مواطن القوة و تدارك التعثرات الحاصلة لدى المتعلمين في حينها و تفادي تراكمها حتى لا تتحول إلى عائق حقيقي، يصبح معه المتعلم غير قادر على مسايرة أنشطة التعليم و التعلم مما يؤدي تدريجيا إلى عدم الاهتمام و بالتالي إلى الفشل و الهدر المدرسي. 

1) مفهوم الدعم البيداغوجي:

الدعم هو مجموعة من الإجراءات و الاستراتيجيات التي يتخذها متدخل أو مجموعة من المتدخلين في وقت معين تهدف إلى تصحيح ثغرات العملية التعليمية التعلمية لتدراك النقص الحاصل في العمليتين و تقليص الفارق بين الأهداف المتوخاة و النتائج الفعلية.
و لا يمكن للدعم أن يحقق الهدف منه ما لم يكن مسبوقا بتقويم دقيق للتعلمات، حيث يتم تحديد نوع الصعوبات و التعثرات و تصنيف المتعلمين حسب نوع احتياجاتهم و درجتها. و جدير بالذكر بأنه كلما كان عدد المتعلمين المحتاجين للدعم كبيرا، كلما كانت الحاجة إلى مراجعة طرائق التدريس و المحتويات و التقنيات و الوسائل التعليمية … أكبر.


2) أهداف الدعم البيداغوجي:

يمكن تحديد أهداف الدعم البيداغوجي فيما يلي:
ـ جعل المتعلمين قادرين على تجاوز تعثراتهم في الوقت المناسب حتى لا تتراكم و تتحول إلى عوائق تعلمية.
ـ تجاوز معيقات التعلم التي لا يكون المتعلم بالضرورة سببا فيها.
ـ تقليص الفوارق التعلمية بين المتعلمين.
ـ تحقيق الاندماج بين مجموعة الفصل الواحد.
ـ تيسير عملية الربط بين المكتسبات السابقة و التعلمات اللاحقة.
ـ تمكين المدرس من البحث عن بدائل بيداغوجية و ديداكتيكية جديدة

3) سيرورة الدعم البيداغوجي و بناء أنشطته:

كما سبقت الإشارة لذلك فالدعم ينجز بدالة التقويم، فالدعم و التقويم عمليتان متلازمتان متكاملتان.فالدعم لن يحقق أهدافه ما لم ينطلق من نتائج و معطيات التقويم. و هكذا فإن سيرورة الدعم البيداغوجي تتم من خلال مجموعة من الخطوات المتسلسلة تبدأ ببناء وضعيات تقويمية. و فيما يلي أهم مراحل بناء أنشطة الدعم:
أ ـ بناء الوضعيات التقويمية: و تتكون من الأدوات المستعملة (روائز ، اختبارات) و من المهام المنوطة لكل من المدرس و المتعلم في كيفية التعامل مع تلك الأدوات، بالإضافة إلى تحديد ظروف الإنجاز و أشكاله.
و تعتبر الاختبارات الموضوعية الأدوات الأكثر ملاءمة لبناء وضعيات تقويمية (أسئلة الصحة و الخطأ ، أسئلة الوصل ، أسئلة الاختيار من متعدد ).
ب ـ استثمار الأخطاء: و يكون ذلك بتفريغ نتائج المتعلمين و تصنيفها:
ـ البحث عن أسباب الخطأ: كعدم التحكم في موارد قبلية ، عدم استيعاب أو تذكر مفاهيم أو قوانين ، عدم القدرة على تطبيقها ….
ـ تشكيل مجموعات التلاميذ حسب صنف الخطأ.
ج ـ بناء أنشطة الدعم تبعا لأصناف الأخطاء و أسبابها:
إن بناء أنشطة الدعم ينبغي أن تخضع لمجموعة من الضوابط يمكن تحديد بعضها كالتالي:
ـ تحديد نوع التعثر و حاجات كل مجموعة.
ـ توزيع المتعلمين إلى مجموعات حسب نوع التعثر.
ـ اختيار الأنشطة الملائمة لكل مجموعة.
ـ اعتبار الفصل خلال هذه الحصص فصلا متعدد المستويات.
ـ اعتماد تقنيات التنشيط التي تناسب تعدد المستويات.
ـ تشجيع المتعلمين على التعلم الذاتي.
ـ مساعدتهم على تجاوز تعثراتهم دون تجريح أو إهانة
يمكن كذلك الاطلاع على 

Advertisements