نموذج الوضعية المشكلة لدرس الشخص بوصفه قيمة
الفئة المستهدفة: الثانية بكالوريا
الدرس: الشخص بوصفه قيمة
المادة: الفلسفة
إعداد: ذ.يوسف المرابط
الوضعية المشكلة
هي وهو حوار بين رجل وامرأة حول فيروس كورونا بالمغرب
هو: يقال” استجابة الفرد للحجر الصحي وامتثاله للقانون خلال فترة إعلان حال الطوارئ في المغرب بسبب أزمة كورونا تكسبه قيمته داخل المجتمع”، لكن ما معنى ذلك؟ فليكتسب الفرد قيمته لابد له من الخضوع للقانون.
هي: يمكنني أن أجيبك “لإقرار الحجر الصحي في البلاد لابد من القانون”. لكن هذا الجواب لن يكون كافيا، لأنه يمكنك الاعتراض عليه بالقول لوضع القانون لابد من أن يكون للإنسان قيمة، لأن هذه الأخيرة هي التي تدفع بالسلطات إلى إقرار الحجر الصحي للحفاظ على سلامته، فلو لم تكن له القيمة قبل امتثاله للقانون لما تقرر إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وسأجيبك كذلك…
هو: أنت محقة لكن هذا يبدو مثل مشكلة البيضة والدجاجة.
هي: لكن هناك فارق، الأمر هنا لا يتعلق بالقيمة الذاتية التي يتميز بها الإنسان في الأيام العادية، وإنما بحالة خاصة تتعلق بمرض خطير يتطلب من الجميع التضامن والخضوع للقانون من أجل تجاوز هذه الجائحة.
هو: ما معنى هذا الكلام لم أستوعب الأمر جيدا؟
هي: الأمر بسيط. لنقل أن زيد اخترق حالة الطوارئ الصحية وخرج من بيته دون أي مبرر معقول، وبدون ورقة الإذن بالخروج، وهو قد كان أصيب بمرض كورونا قبل إقرار الحجر الصحي دون أن يشعر بذلك، فإلتقى بصديقه عمر الذي لم يراه منذ مدة فعانقه ثم ذهبا معا سيرا على الأقدام في جولة وسط المدينة، وبعد ذلك غادر زيد إلى بيت عمه ومكث هناك ثلاثة أيام، وبعد أيام اكتشفت السلطات بأن هناك ثلاث بؤر عائلية للفيروس وأكثر من أربعون شخصا من المخالطين يحملون الفيروس، ومن ثم لن تبقى لزيد أي قيمة لأنه كان مصدر أذى لمجتمعه.
هو: على كل حال يمكن القول بأن الفرد يكتسب قيمته من الخضوع للقانون الذي لم يشارك في وضعه.
هي: أنت تخلط بين تلك اللحظة التي تكون فيها البلاد في حالة عادية، وتلك التي تكون فيها في حالة خاصة، لأن الشخص يخضع كذلك للمواد القانونية الموجودة في الدستور الذي كان له محل في وضعه من خلال عملية التصويت في الانتخابات.
هو: القانون يا سيدتي هو كرنفال من الأقنعة والنفاق ولا يعطي القيمة للضعفاء.
هي: أنت، تخلط، مرة أخرى بين حالات خاصة تشوه صورة القانون، والقانون الذي يحمي المواطنين ويعطيهم قيمتهم من دون استثناء، فلتنصت إلى ما يقوله مونتيسكيو” القانون يجب أن يكون مثل الموت الذي لا يستثني أحد”
يتبين من خلال هذا الحوار، أن الشخص لا يستمد قيمته من مصدر واحد بل من مصادر مختلفة. إذن فمن أين يستمد الشخص قيمته ؟ وهل الخضوع للقانون أمر أساسي وكافي ليكتسب الشخص قيمته؟
التعليمات:
1- ضع جدولا تميز فيه بين الشخص الذي يكتسب قيمته من امتثاله للقانون وبين ذلك الذي يكتسبها من ذاته؟
2- بين ما الذي يجعل رأي كل من المحاورين له قيمته الصدقية؟
3- هل تكفي في اعتقادك هذه الآراء لحصر قيمة الشخص فيها؟
Advertisements