ما هو الدعم البيداغوجي؟
هو مجموعة من الإجراءات التعليمية التي يمكن إتباعها داخل القسم أو خارجه قصد تذليل الصعوبات التي يعاني منها المتعلم، لتدارك النقص الحاصل في التعلمات….ويمكن أن يكون الدعم استجابة وتدعيما لمواطن القوة والتفوق لدى المتعلم الذكي . ويهدف الدعم إلى تطوير وتحسين المر دودية والأداء لدى المتعلمين كافة، وتجاوز أي شكل من أشكال التأخر والاضطراب التي تعتري المتعلمين أثناء مسارهم المعرفي والتحصيلي وإعطاء المتعليمن, وبخاصة المتعثرين منهم ,فرصا شتى لتدراك الركب وتحصيل ما فاتهم إدراكه والإلمام به، إن وظيفة الدعم تهدف لإبعاد المتعلم عن الفشل الدراسي ؛إنها تروم تحقيق التميز والتفوق والتمكن عند المتعلمين كافة.
* أسباب التعثر :
فقد يكون الضعف ناتجا عن عوامل ذاتية ترجع إلى ضعف القدرة على التركيز لدى المتعلم أو عدم رغبته في التعلم وما إلى ذلك من العوائق.
و قد يكون الضعف ناتجا عن عوامل موضوعية ترتد أساسا إلى بعض الثغرات التي تطبع البرنامج التعليمي أو أساليب تقريبه أو عدم وضوح محتوى التعلمات المقترحة.
و في كلتا الحالتين يتعين على المعلم أن يأخذ بالاعتبار مواطن الضعف تلك، و يتعهدها بالمعالجة الفورية و التأكد من إقلاع المتعلم عنها و التخلص منها، و من هنا يأتي دور الأنشطة الداعمة التي تساعد على تحقيق هذا الهدف.
كما قد يتم الدعم في حالة التعلمات العادية التي لا يبدي فيها المتعلم أي ضعف أو قصور، حيث يغدو القصد في هذه الحالة تثبيت و تدعيم و إغناء المكتسب التعلمي.
و قد خصص البرنامج حيزا كبيرا لأنشطة الدعم يقارب نصف الغلاف الزمني المرصود لتنفيذ البرنامج، و ذلك في إطار مقاربة تربوية تستهدف دعم التعلمات، و تكافؤ الفرص، و تجنب التعثر الدراسي، و الأخذ بيد جميع المتعلمين حتى يتمكنوا من اكتساب الكفايات المستهدفة. و تغطى هذه الأنشطة مختلف المكونات و تندرج وفق خطة محكمة من دعم مندمج خلال الدروس إلى دعم مكتسبات الوحدة ثم تأتي بعد ذلك أسابيع التثبيت و الدعم العام و تعقبها أسابيع الدعم الخاص حسب الهيكلة التالية.
انطلاقا من اعتبار المعرفة إنتاجا وموروثا بشريا مشتركـا؛
· اعتبار المعرفة الخصوصية جزءا لا يتجزأ من المعرفة الكونية؛
· اعتماد مقاربة شمولية عند تناول الانتاجات المعرفية الوطنية، في علاقتها بالانتاجات الكونية مع الحفاظ على ثوابتنا الأساسية؛
· اعتبار غنى وتنوع الثقافة الوطنية والثقافات المحلية والشعبية كروافد للمعرفة؛
· الاهتمام بالبعد المحلي والبعد الوطني للمضامين وبمختلف التعابير الفنية والثقافية؛
· اعتماد مبدإ التكامل والتنسيق بين مختلف أنواع المعارف وأشكال التعبير؛
· اعتماد مبدإ الاستمرارية والتدرج في عرض المعارف الأساسية عبر الأسلاك التعليمية؛
· تجاوز التراكم الكمي للمضامين المعرفية المختلفة عبر المواد التعليمية؛
· استحضار البعد المنهجي والروح النقدية في تقديم محتويات المواد؛
· العمل علىاستثمار عطاء الفكر الإنساني عامة لخدمة التكامل بين المجالات المعرفية؛
· الحرص على توفير حد أدنى من المضامين الأساسية المشتركة لجميع المتعلمين في مختلف الأسلاك والشعب؛
· الاهتمام بالمضامين الفنية؛
· تنويع المقاربات وطرق تناول المعارف؛
· إحداث التوازن بين المعرفة في حد ذاتها والمعرفة الوظيفية.
اختيارات وتوجهات خاصة بتحديد مواصفات المتعلمين:
وحتى يتمكن النظام التربوي المغربي من تزويد المجتمع بمواطنين مؤهلين للبناء المتواصل للوطن على جميع المستويات، تقتضي الضرورة إكساب المتعلمين الكفايات الملائمة وإتاحة الفرص وبنفس الحظوظ، لجميع بنات وأبناء المغرب، وتشجيع المتفوقين منهم دون تمييز. لذا ينبغي أن تصاغ مناهج التربية والتكوين بشكل يجعلهـا:
· تشتمل مختلف المجالات الوجدانية والاجتماعية والحسية الحركية والمعرفية لشخصية المتعلم في مختلف الأسلاك التعليمية؛
· تنفذ في فضاءات تربوية متنوعة داخل القسم والمؤسسة التعليمية وخارجها، بواسطة وضعيات ديداكتيكية مناسبة لكل فضاء.
· كما ينبغي وضع نظام ملائم للاستشارة والتوجيه يعتمد على المؤهلات والميول الحقيقية والموضوعية للمتعلم، وعلى حاجات مختلف قطاعات الشغل ومواصفات ولوج المسالك المختلفة للتعليم العالي.
المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات
تقتضي المقاربة بالكفايات تجاوز البيداغوجيات التقليدية المتمحورة حول المعرفة والأستاذ, إلى بيداغوجيات حديثة تحول دور المدرس من ملقن إلى منشط ,موجه وقائد…بما يقتضيه ذلك من انفتاح على طرق وتقنيات التنشيط ودينامية الجماعات وتوظيفاتها السوسيومترية والبيداغوجية المتمركزة حول المتعلم, ومنهــا :
* بيداغوجيا حل المشكلات :
حل المشكلات نهج قديم في تاريخ التفكير البشري ( المنهج الاستقرائي الأرسطي والمنهج التوليدي السقراطي ). وهي على ارتباط كذلك بالتعليم المبرمج أو بيداغوجيا التحكم.وهي عموما تنطلق من مشكل يتطلب من المتعلم البحث عن حل من بين حلول ممكنة…تتمركز حول المتعلم لاستنفار واستثارة مهاراته ومعارفه وقدراته ,لرصد الترابطات الممكنة بين عناصر المشكل المطروح لبناء التعلمات.ويمكن تلخيصها فيما يلي :
· مواجهة مشكل معين يكون دافعا إلى البحث عن حل واتخاذ قرار معين .
· تقديم اقتراحات والتداول بشأنها مع جماعة القسم لاتخاذ القرار المناسب.
· تنفيذ القرارات المحققة للقرار المتخذ.
· فحص النتائج وتقويمها للتوصل إلى اختيار نهائي أو مراجعته.
* الوضعية المشكلة :
تنطلق الوضعية–المشكلة من وضعية ,كما يدل على ذلك اسمها, وتعني الوضعية ما يدل على العلاقات التي تقيمها الذات مع المحيط الاجتماعي والفيزيقي( الأسرة,القرية,السوق,الأحداث…).أما الوضعية-المشكلة فتعني وضع المتعلم أمام مشكل ينطلق من وضعية,أي من سياق له معنى بالنسبة له.والوضعية-المشكلة أنواع :
1 – الوضعية- المشكلة الديداكتيكية :
تكون في بداية الدرس والهدف منها إكساب المتعلم تعلمات جديدة مرتبطة بكفاية محددة .يسعى المدرس من خلالها إلى حفز المتعلمين وتشويقهم وإثارة فضولهم …كما تشكل عائقا ايجابيا أمام المتعلم ,مما يجعله يشعر بأن مكتسباته السابقة غير كافية لإيجاد الحل …ومن أهم المراحل التي تميزها :
· -تقديم الوضعية مصحوبة بالتعليمات الضرورية.
o ملاحظتها من قبل المتعلمين ومحاولة فهمها.-
o استخراج المعطيات ومعالجتها لاكتساب التعلمات الجديدة.
§ -بناء المعارف واستنتاج القواعد.
2 – الوضعية-المشكلة الإدماجية :
تأتي بعد فترة تعلمات سابقة تم خلالها تحقيق مكتسبات مجزاة ,تهدف إلى الربط بين هذه المكتسبات وإعطائها معنى جديدا,وقد تكون بعد حصة أو مجموعة حصص أو بعد مرحلة دراسية, فهي اذن :
– تمكن من تركيب مكتسبات سابقة في بنية جديدة وليس بإضافة بعضها إلى البعض.
– تكون جديدة بالنسبة للمتعلم.
– تحيل إلى صنف من وضعيات-مشكلة قد تكون خاصة بمادة أو بمجموعة من المواد.
3 – الوضعية-المشكلة التقويمية :
وضعية للتحقق من حصول تعلم معين…
* البيداغوجيا الفارقية :
تعرف البيداغوجيا الفارقية بكونها بيداغوجيا المسارات أو السيرورات, وذلك لكونها تعتمد إطارا مرنا تكون فيه التعلمات واضحة ومتنوعة بما فيه الكفاية,حتى يتمكن المتعلمون من التعلم وفق مساراتهم الخاصة المرتبطة بامتلاك المعارف والمهارات ووفق إجراءات عملية تهدف إلى جعل التعليم متكيفا مع الفروق الفردية للمتعلمين,ومن خصائصها :
· الفردنة : حيث تعترف بالمتعلم كفرد له تمثلاته وميولاته الخاصة.
· التنوع : تقترح مجموعة من المسارات التعليمية.
· التمركز حول المتعلم.
· تمكن من تكافؤ الفرص وتجسد الحق في الاختلاف.
· توزيع المسؤوليات وإشراك جميع أعضاء جماعة القسم.
· تنمي الكفاءات وتنبذ الإقصاء.
* أهداف البيداغوجيا الفارقية :
· الحد من ظاهرة الفشل الدراسي.
· تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين .
· تلبية الرغبة في التعلم لدى المتعلمين .
· تنمية قدرة المتعلم على التعلم الذاتي والاستقلالية.
· تحسين العلاقة : مدرس/متعلم-متعلم/متعلم.
* مجالات البيداغوجيا الفارقية :
المجال المعرفي – المجال الفيزيولوجي – المجال السوسيوثقافي – المجال الوجداني.
الحياة المدرسية
تعريف
الحياة المدرسية صورة مصغرة للحياة الاجتماعية في أماكن وأوقات مخصصة للتنشئة الشاملة لشخصية المتعلم ,بواسطة أنشطة تفاعلية متنوعة تشرف عليها هيأة التدريس والإدارة ,ويسهم فيها مختلف الشركاء…فهي بهذا –الحياة المدرسية- الحياة التي يعيشها المتعلمون في جميع الأوقات والأماكن المدرسية ( أوقات الدرس,الاستراحة,المطعم…) قصد تربيتهم من خلال جميع الأنشطة المبرمجة التي تراعي الجوانب المعرفية والوجدانية والحس حركية من شخصياتهم.دون إغفال لدور المشاركة الفعلية والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين.وذلك في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي باعتباره امتدادا طبيعيا لها…دون أن يمس هذا الانفتاح جوهر مهمة المدرسة والمتمثل في التربية والتكوين…
أدوار الحياة المدرسية:
لتحقيق مواصفات المتعلمين عند نهاية الأسلاك التعليمية , ولتحقيق الكفايات المحددة في المنهاج, أصبح من الواجب على المدرسة الاضطلاع بأدوار جديدة , وتقديم خدمات تربوية تنسجم مع مفهوم التربية الحديثة وتراعي خصوصيات جميع الفئات.ولهذه الغاية حدد الميثاق مواصفات المدرسة الوطنية المغربية الجديدة في كونها :
* مفعمة بالحياة : بما يجعلها قادرة على تجاوز التلقي السلبي إلى التعلم الذاتي واقدار متعلميها على الحوار والمشاركة والاجتهاد الجماعي…
* منفتحة على محيطها : من خلال نسج علاقات جديدة للمؤسسة بمحيطها ,و استحضار المجتمع في قلب المؤسسة…
…ومن خلال العلاقة التفاعلية الجديدة , صار على المدرسة الارتكاز على مقومات جديدة :
· التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي.
· تكريس المظاهر السلوكية الايجابية.
· جعل المتعلم في قلب الاهتمام و التفكير.
· الاعتناء بفضاءات المؤسسة.
· اعتماد المقاربة التشاركية ومقاربتي الجودة والتقويم.
· الاستمتاع بحياة التلمذة.
وظائف المدرسة:
1- ترسيخ القيم والهوية.
2- وظيفة التعليم.
3- وظيفة التأهيل والتكوين.
4- وظيفة الاندماج الاجتماعي…وتعمل المدرسة على القيام بهذه الوظائف عبر مجموع الأنشطة التي تروجها الحياة المدرسية ,ويكن تصنيفها إلى نوعين :
1 – الأنشطة الصفية : أنشطة موزعة حسب المواد الدراسية تنجز من طرف مدرس القسم أو المادة في وضعيات تعليمية تعلمية معتادة , داخل الحجرة الدراسية أو خارجها…
2 – الأنشطة المندمجة :
أ- أنشطة التفتح :
· أنشطة التربية الصحية والبيئية والتربية على التنمية المستدامة.
· أنشطة التربية على القيم الدينية.
· الأنشطة الرياضية المدرسية.
· الأنشطة الثقافية والفنية والإعلامية.
· أنشطة تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
· أنشطة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان…
ب- أنشطة الدعم : * الدعم الاجتماعي المادي .* الدعم النفسي . * الدعم التربوي.
ج- أنشطة التوجيه التربوي : تهدف إلى مواكبة المتعلمين وتيسير نضجهم وميولهم وملكاتهم واختياراتهم التربوية والمهنية , وإعادة توجيههم كلما دعت الضرورة إلى ذلك…
خصائص المدرسة : الدوام والاستمرارية- الوظيفية- الرمزية
آليات تفعيل أنشطة الحياة المدرسية :
هي مجموع البرامج التربوية التي تؤدي إلى انجاز الأنشطة وفق مخططات عمل محددة لبلوغ نتائج منتظرة , وذلك في إطار مشاريع متكاملة ومنسجمة لتفادي الموسمية والتشتت والارتجال…
1 – على صعيد المؤسسة : المشروع الفردي للمتعلم- مشروع القسم – مشروع النادي التربوي – المشروع الرياضي للمؤسسة – مشروع المؤسسة.
2 – على صعيد المصالح الإقليمية والجهوية والمركزية : الدعم والتتبع – تكوينات – منتديات إقليمية وجهوية – مسابقات…
3 – على الصعيد الوطني : تكوين الأطر – توفير الظروف المادية والمالية..
يمكنكم الاطلاع على مجموعة من المواضيع المفيدة للاستعداد الجيد للامتحان من هنا